Test Footer 2


نهضـة الانتاج الحيواني


نهضـة الانتاج الحيواني و تنمية الثروة الحيوانية من لحوم وألبان في مصر



بقلم الدكتور / مصطفى فايز كلية الطب البيطري جامعة قناة السويس

كيف تكون النهضة  في الإنتاج الحيواني ؟
 للإجابة عن هذا السؤال يجب توضيح الآتي :
أولاً : وضع الإنتاج الحيواني في ( لحوم و ألبان بالأرقام ). 
ثانياً : أساسيات و مفاهيم بناء إستراتيجية النهضة للإنتاج الحيواني .  
ثالثاً : كيفية النهوض بالإنتاج .
أولاً : وضع الإنتاج الحيواني ( لحوم و ألبان بالأرقام )
تقدر القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعي في مصر في عام 2000 و ذلك حسب مصادر وزارة الزراعة بحوالي 71 مليار ساهم الإنتاج النباتي بنسبة 61% و الإنتاج الحيواني بنسبة 30% و الإنتاج السمكي بنسبة 9% .
ولقد تصدرت قيمة اللحوم الحمراء المركز الأول من حيث مساهمتها في القيمة الإجمالية للإنتاج الحيواني المقدرة بنحو 9 مليار جنيه أي بنسبة 40% تليها قيمة الإنتاج من الألبان في المركز الثاني بنسبة 27% .    و مما سبق يتضح أهمية إنتاج الألبان و اللحوم  في مصر, و من الجدير بالذكر أن نصيب الفرد من البروتين الحيواني وصل إلى 21جم / يوم عام 2002 و المستهدف الوصول إلى 25 جم / يوم أو أكثر عام 2017 . و ذلك هام جداً لكل مواطن صحياً و ذهنياً, حيث أنه لا يوجد نهضة بدون صحة و لا صحة بدون غذاء.
ثانياً : أساسيات و مفاهيم بناء إستراتيجية النهضة بالإنتاج الحيواني
لأنه من لا يأكل من فأسه لا يفكر من رأسه و من لا يملك قوته لا يملك قراره فإن إستراتيجيات النهضة يجب أن تقوم على الآتي :
1 –العمل بكل وسيلة و جهد على زيادة إنتاج اللحوم و الألبان من جميع مصادرها المتنوعة (أبقار - جاموس - أغنام -ماعز –إبل ........)
2 – مراعاة التخطيط للأهمية الإقتصادية النسبية لكل نشاط من هذه الأنشطة مع عدم إهمال أي نشاط.  
3 – العمل على إنتاج أكبر قدر من مستلزمات الإنتاج و بالتالي الربط بين هذا القطاع و بين الموارد الزراعية ككل .  
 4 – الإهتمام بالعاملين في الإنتاج الحيواني من حيث الإرشاد و التدريب و التحفيز .
 و هذه الإستراتيجيات المهمة و المفاهيم الأساسية تكون في إطار فهم علاقة التوسع هذه الأنشطة و باقي الأنشطة الزراعية .حيث أن التنمية الزراعية و الحيوانية متكاملة و يجب أن تراعى بيئة كل إقليم و جغرافيته و الحيوانات التي تناسبه.
بعد المفاهيم الأساسية السابقة يأتي :
ثالثاً : كيفية النهوض بالإنتاج الحيواني (سياسات التنمية )
سياسيات تنمية الثروة الحيوانية يجب أن تكون ثابتة و مستمرة و هذه السياسات تعتمد على أربعة محاور رئيسية هي :
1 – تنمية الموارد و تعظيم الإستفادة منها .
2 – تفعيل مشاركة التنظيمات الأهلية و الجمعيات و المراكز العلمية . 
3 – الإستفادة من النظم و التكنولوجيات الحديثة بأقصى قدر ممكن لظروفنا . 
4 – ترشيد التمويل و عمل آلية له تربطه مع زيادة الإنتاج  .


و سنوضح هنا النقاط الأساسية التي يجب التركيز عليها في هذه السياسات الأربع :
1 – تنمية الموارد:
و ذلك عن طريق الآتي :
1 – تنظيم الإنتاجية و تقليل الفاقد للوصول بكفاءة الإنتاج إلى المستوى العالمي .
2 – تطبيق نظام الجودة الشاملة .
3 – التحول من تسويق المنتجات في صورتها الأولية إلى تسويق منتجات ذات قيمة مضافة .
2 – تفعيل مشاركة التنظيمات التنظيمات الأهلية و الجمعيات و المراكز العلمية :
و ذلك عن طريق الآتي :
1 – تنشيط دور الجمعيات الزراعية .
2– دعم و تشجيع الجمعية العامة لتنمية الثروة الحيوانية , و رابطة منتجي الجاموس , و رابطة منتجي اللحوم , و رابطة منتجي الأعلاف و الألبان , و إتحاد منتجي الدواجن لتشمل العدد الأكبر من المنتجين .
3– إنشاء مجالس سلعية خاصة بالثروة الحيوانية و تتحلى بالإخلاصمع تقوية المجالس الموجودة .
3 – الإستفادة من النظم و التكنولوجيات الحديثة :
و ذلك عن طريق الآتي :
1 – تأكيد مفاهيم  الزراعة الحيوانية الحديثة و بيان فوائدها للمربين .    
2 – تحديث نظم الإنتاج القائمة .       
3 – ترتيب و تعظيم الإستفادة من نظم إنتاج الألبان و اللحوم للوصول لمستوى مناسب من الإنتاج و التكامل .
4 –ترشيدالتمويل :
و يكون ذلك عن طريق الآتي :
1 – تطوير سياسات تمويل تضمن الاستمرارية لمشاريع الإنتاج الحيواني .
2 – تطوير نشاط الإنتاج الحيواني ليصبح أكثر قدرة كمستقبل للتمويل و قادر على التمويل الذاتي بعد ذلك . 3– تطوير آلية لتحديد و تحديث طرق الإئتمان و الضمانات المطلوبة .


لا تنسى دعمنا بلايك إن أفادك الموضوع و شكرا

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق